random
جاري التحميل ...

التواصل الاجتماعي!



كثرت برامج التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة حتى أصبحت لا تحصى، ما بين تواصل نصي وصوتي وبالصور وبالفيديو ...الخ.رأينا فيها المجتمع على حقيقته والناس بلا زيف، وأصبحت هذه البرامج هي المرآة الحقيقية للشعب التي لا تخبئ العيب ولا تزخرف السلعة.
هذه الوسائل بالنسبة للمسؤول الذي يهمه الحق والذي يحرص على التطوير صارت خيراً من ألف صندوق للشكاوى والاقتراحات، يستطيع من خلالها أن يعرف شكاوى الناس الحقيقية والتي لا تطالها يد العبث والتزويق، وهذا من أكبر فوائدها.
لكني أحب في تدوينتي هذه أن أتحدث عن الشعب أو عن المواطنين العاديين أنفسهم، ماذا قدمت لهم هذه الوسائل وكيف أفادوا منها؟
والحقيقة أن جلّ الشعب يستخدمها في أمور شبه تافهة، أغلبها كلام لا يقدم ولا يؤخر لا أراه ينفع أصحابه ولا المجتمع، تصوير لمناظر عادية ومأكولات ومشروبات تملأ البطون وتفرغ العقول، أو مهاترات ونقاشات لا تثري أصحابها ديناً ولا دنيا أو سؤالات يومية ما بين "صباح الخير، مساء الخير، كيف الحال..."، ثم ماذا؟
أنا لا أهاجم التواصل البريء الذي يسأل به الأصحاب بعضهم عن بعض، فهذا يكفي فيه رسالة أو رسالتان، ولكني أعرف الواقع الذي  نعيشه  وهو صرف الناس للوقت كله في هذا اللت والعجن من غير كبير فائدة!
إضافة إلى أن المجتمع لم يعد يسرّ شيئًا أو يخبئ خبيئة ف"الغسيل منشور والكل شايف"!

هل هذا يعكس فراغ الشعب وخواءه الفكري والمعنوي؟ أم يدل على أن هذا هو المنبر الوحيد الذي يحق للناس فيه أن يفعلوا ما يشاؤون بلا حساب؟ الله أعلم.




عن الكاتب

Tariq Al Khamis

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

طارق الخميس